هل الطلق الصناعي يفتح الرحم؟
تلزم بعض الإجراءات عند استخدام تحاميل الطلق الصناعي لتحفيز الولادة، فمن المهم أن تسترخي المرأة الحامل على أحد جانبيها لمدة نصف ساعة بعد تلقي العلاج، حيث يساعد ذلك في امتصاص التحميلة بفعالية، من دون الحاجة للتحرك خلال تلك الفترة، بعد ذلك يصبح من الممكن لها أن تغير وضعها أو تتحرك كما تشاء.
تتساءل الكثير من النساء عن الوقت الذي قد يستغرقه بدء تأثير هذه التحاميل، عموماً قد يتراوح هذا الوقت بين 6 إلى 24 ساعة لتظهر أولى علامات الفعالية.
في حالة عدم حدوث انقباضات بعد 24 ساعة من استخدام التحميلة، قد ينصح الطبيب بتأجيل الولادة ليوم آخر. أما في الحالات التي تستدعي التدخل الطبي العاجل، كالولادة القيصرية، فيكون ذلك بسبب وجود خطر محتمل على الجنين.
متى يعطى الطلق الصناعي؟
يتم استخدام الطلق الصناعي في عدد من الحالات لضمان صحة الأم والجنين وتسهيل عملية الولادة. ومن هذه الحالات:
1. إنتهاء فترة الحمل الطبيعية وعدم بدء الانقباضات ذاتيًا بعد مرور 40 أسبوعًا، حيث يُنصح بتحفيز الولادة في هذه الحالة.
2. حدوث تمزق في كيس الحمل وتسرب السائل الأمنيوسي دون بدء الانقباضات خلال 24 ساعة، مما يزيد من خطر العدوى. في هذه الحالة، يكون تحفيز الولادة ضروريًا لحماية الأم والجنين.
3. في حالات الحمل التي تقترن بمرض السكري، قد يكون حجم الجنين أكبر من المعتاد. يمكن اللجوء إلى الطلق الصناعي بعد الأسبوع الثامن والثلاثين إذا كان نمو الجنين ضمن المعدلات الطبيعية؛ أما إذا كان الجنين أكبر بكثير فقد يُفضل اللجوء إلى الجراحة القيصرية.
4. استخدام الطلق الصناعي لإنزال جنين متوفى في حالة تجاوز عمر الحمل ثلاثة أشهر.
5. عند إصابة الحامل بمرض مزمن أو حالة حادة مثل تسمم الحمل أو أمراض الكلى، والتي قد تشكل خطرًا على حياة الأم أو الجنين.
6. زيادة خطر الولادة للجنين الميت مع تقدم عمر الأم إلى 40 سنة أو أكثر، يُستعمل الطلق الصناعي لتقليل هذا الخطر.
7. تعزيز وتسريع الولادة في حال بدأت بالفعل ولكن الانقباضات ضعيفة أو توقفت.
يُعد الطلق الصناعي خيارًا مهمًا لضمان سلامة الولادة وصحة الأم والجنين في الظروف المذكورة.
اضرار الطلق الصناعي اثناء الولادة
تؤدي التدخلات الطبية لتحفيز الولادة، كالطلق الصناعي، إلى مخاطر قد تؤثر على سير الولادة الطبيعية، من هذه المخاطر ما يلي:
1. الإنتقال إلى الولادة القيصرية: قد تحتاج الأم إلى اللجوء للولادة القيصرية إذا فشل الطلق الصناعي ولم تتمكن من الولادة بشكل طبيعي. هذا الفشل يزيد من خطر التعرض للعدوى بعد زوال الغشاء الأمنيوسي، مما يجعل التدخل الجراحي ضروريًا لضمان سلامة الجنين والأم.
2. زيادة المدة والألم في المخاض: استخدام التحفيز الصناعي قد يطيل من فترة المخاض، مما يعرض الأم لمزيد من الإرهاق ويزيد من شدة الألم الذي تشعر به.
3. تخدير الحوض: نظرًا لتزايد حدة الألم نتيجة الانقباضات المستمرة والقوية، قد تحتاج الأم إلى أدوية تخدير إضافية لتخفيف الألم في منطقة الحوض.
4. خطر تمزق الرحم: الطلق الصناعي يمكن أن يؤدى إلى زيادة الضغط على الرحم، مما قد يسبب تمزقه. في هذه الحالة، قد تضطر الأم لإجراء عملية قيصرية عاجلة وفي بعض الحالات قد يستلزم الأمر إلى استئصال الرحم.
5. ازدياد خطر النزيف لدى الأم: الاستخدام المتكرر للطلق الصناعي يمكن أن يسبب استنزاف قوة تقلصات الرحم، مما يؤدي إلى صعوبة توقف النزيف بعد الولادة.
تحمل هذه المخاطر الصحية تأثيرات قد تتطلب تدخلات طبية مكثفة وتؤدي إلى تغيرات في خطة الولادة التي كانت مقررة.
