متى يفقد مدمن الكبتاجون عقله؟
استهلاك مادة الكبتاجون بشكل يومي يؤدي إلى تدهور وظائف المخ، مما ينتج عنه صعوبات في الذاكرة، الوقوع في الوهم، تجارب الشك، وتخيلات سمعية وبصرية، بالإضافة إلى انخفاض القدرة على فهم واستيعاب الأحداث بطريقة صحيحة.
في حال لم يحصل المريض على العلاج المناسب، قد تتدهور حالته إلى الجنون، كما أن زيادة جرعات الكبتاجون قد تؤدي إلى وفاته.
بالمقابل، هناك أمل في استعادة المدمن لحياته وتأمين مستقبله إن تقبل فكرة العلاج وبادر في طلب الدعم من مراكز علاج الإدمان المعتمدة.
الأعراض التي تدل على أن مدمن الكبتاجون يفقد عقله
يُعاني الشخص الذي يدمن على الكبتاجون من مجموعة من الأعراض النفسية التي تُشكل خطرًا على سلامته وسلامة الآخرين، إذ تظهر لديه العلامات التالية:
– الشك المفرط: يتجلى الشك في سلوك المدمن بأنه يُصاب بالريبة المستمرة تجاه الآخرين، وقد يصل الأمر إلى اتهام شريك حياته بالخيانة لمجرد تواصله مع أشخاص آخرين، الأمر الذي يُوتر علاقاته الاجتماعية بشكل دائم.
– البارانويا أو الاضطراب الذهاني: يشعر المدمن بقدرات متخيلة فائقة تؤدي به إلى تصرفات غير منطقية واعتقاد زائف بقدرته على فعل أشياءٍ خارقة، مما يعرضه للمخاطر.
– الضلالات: يُعاني المدمن من اعتقاد بوجود مؤامرات ضده، فتسيطر عليه الأفكار الغريبة وغير المنطقية التي لا تمت إلى الواقع بصلة مما يفصله عن العالم الخارجي.
– الهلاوس السمعية والبصرية: يُعتبر ظهور الهلاوس من الأدلة الواضحة على تأثر عقل المدمن، حيث يتوهم سماع أصوات أو رؤية أشخاص غير موجودين فعليًا، مما يؤدي به إلى التفاعل مع هذه الأوهام.
– نوبات الغضب والعنف: تُظهر النوبات العنيفة والهياج النفسي كيف يمكن أن تصل الأمور إلى حد الخطر الجسيم، حيث يمتلك المدمن تقلبات مزاجية حادة تؤدي به إلى الإضرار بنفسه أو بالآخرين.
طرق علاج هلوسة الكبتاجون طبياً
لعلاج إدمان الكبتاجون، يتوجه المدمن إلى مراكز متخصصة حيث يخضع لرحلة العلاج المنظمة عبر خطوات محددة.
- تبدأ العملية بتقييم الحالة الصحية للمريض من خلال فحوصات دقيقة لتحديد البرنامج العلاجي الملائم.
- تليها مرحلة إزالة آثار المخدر من الجسم، حيث يُعالج المريض من الأعراض الانسحابية تحت إشراف طبي مكثف.
- بعد ذلك، يأتي دور العلاج النفسي وبرامج التأهيل حيث يتلقى المريض جلسات علاجية فردية وجماعية يديرها متخصصون في الصحة النفسية لمساعدته على التغلب على التحديات النفسية والسلوكية.
- يُصاحب ذلك تقديم أدوية مساندة تخفف من حدة الأعراض وتساهم في استقرار الحالة.
- وأخيرًا، يستمر التواصل مع المريض حتى بعد تحقيق التعافي من خلال جلسات المتابعة، التي تهدف إلى تحصين المرضى ضد الانتكاس وتعزيز قدرتهم على الاندماج الناجح في المجتمع مجدداً.
أضرار الكبتاجون على العقل ؟
تتسبب مادة الكبتاجون في مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة التي تؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ، ومنها:
– زيادة ملحوظة في نشاط الدماغ تؤدي إلى مشاكل في النوم وشعور مستمر بالأرق.
– قد يعاني المستخدمون من أفكار انتحارية وحالات من الاكتئاب المزمن بسبب خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن السعادة.
– تشنج الأوعية الدموية الدماغية قد ينتج عنها سكتات دماغية نظرًا لانقباضها الشديد.
– تظهر على بعض المستخدمين أعراض البارانويا.
– قد يتعرض المستخدمون للهلاوس السمعية والبصرية بسبب الإختلالات الوظيفية في الدماغ.
