صفحة العنوان: غالباً ما تُعَدّ صفحة العنوان جزءاً مهماً من التقارير، وتشتمل على صفحة واحدة. قد لا تطلب بعض التقارير وجود صفحة عنوان أصلاً، ولكن إذا كان المدرس المشرف يتطلب منك تحضير واحدة، يجب أن تُعدّها وفقاً لمواصفات محددة حيث تشتمل على المعلومات الضرورية التي يحددها.
عنوان التجربة: يُذكر في بداية التقرير أسماء الطالب المسؤول عن النشاط التعليمي وأي زملاء آخرين مشتركين معه في تنفيذه. كما يُسجل اسم المعلم الذي يُشرف على هذه العملية التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تحديد التاريخ الذي تم فيه إجراء التجربة العلمية أو التاريخ الذي سيتم فيه تقديم التقرير الخاص بالتجربة.
العنوان: من المهم اختيار عنوان واضح وموجز يلخص التجربة العلمية بدقة. لنأخذ على سبيل المثال عنواناً مثل “دراسة تأثير الضوء فوق البنفسجي على نمو بلورات البوراكس”.
المقدمة أو هدف التجربة: تتشكّل الفقرة الافتتاحية في البحث العلمي من توضيح دقيق لما تسعى التجربة إلى تحقيقه أو السؤال الذي تود الإجابة عليه؛ وهذا يتضمن تقديم بيان حول الفرضية الموضوعة للتحقق.
في بعض الظروف، قد تحتوي هذه الفقرة أيضاً على خلفية موجزة تعطي لمحة عامة عن الطرق التي ستستخدم في الدراسة وربما ملخصًا سريعًا للنتائج المتوقعة أو الملاحظات الرئيسية. لكن يجوز أحياناً استبعاد هذه التفاصيل للتركيز فقط على الهدف الأساسي من الدراسة أو الدافع الذي حفز الباحث لإجراء التجربة، وكذلك تحديد الفرضية المطروحة.
المواد: لتنفيذ التجربة بنجاح، من الضروري تجهيز قائمة تفصيلية تشمل جميع المستلزمات المطلوبة. يشمل هذا توضيح الأجهزة والأدوات المستعملة، مع أهمية التأكيد على خصائص كل منها بدقة. على سبيل المثال، من المهم ذكر مواصفات الدورق كالسعة والنوع بالتحديد، بدلاً من الإشارة إليه بشكل عام.
خطوات العمل: عند إعدادك للتجربة، احرص أولاً على توفير كافة المواد والأدوات اللازمة. ابدأ بأخذ دورق حجمي وضعه بأمان على سطح ثابت. استخدم قمعاً لسكب 5 ملم من حمض الكبريتيك بحذر في الدورق لتجنب أي تلامس مع الجلد.
من المستحسن رسم تخطيط مبسط لطريقة ترتيب أدوات التجربة لتسهيل الفهم والتنفيذ. تأكد من اتباع تعليمات السلامة المناسبة طوال الوقت أثناء إجراء التجربة.
قواعد سلامة المختبر: يجب إعداد قائمة تفصيلية بالتدابير الوقائية الضرورية للحماية خلال القيام بالتجارب، وتشمل هذه الاحتياطات ارتداء الزي المناسب للمختبرات مثل المعاطف الواقية، واستخدام القفازات ونظارات الأمان لحماية العينين.
بالإضافة إلى التأكيد المستمر على ضرورة عدم تناول الطعام أو الشراب داخل المختبر لتجنب التلوث أو التسمم، والحرص الشديد أثناء التعامل مع الأدوات والمعدات لمنع حدوث أي إصابات.
البيانات: عند تدوين البيانات الرقمية المتعلقة بتجربة معينة، يُستحسن تنظيمها في صورة جداول. هذه البيانات تتضمن معلومات مثل درجة الحرارة أو الكميات المستخدمة من المواد المختلفة.
من الضروري تسجيل كافة البيانات بدقة وعدم إغفال أي منها، إذ يمكن لأي نقص في المعلومات أن يغير من النتائج المتوصل إليها. ومن المهم في هذه المرحلة التركيز فقط على تسجيل البيانات وعدم إدراج أية تفسيرات أو استنتاجات.
النتائج: يتم تفصيل البيانات في التقارير العلمية بأسلوب واضح لشرح مدلول كل قيمة وعدد، بالإضافة لذكر العناصر المتغيرة والثابتة خلال الدراسة. كما يجوز في بعض المواقف دمج أجزاء تقديم النتائج مع التحليل والتفسير في قسم واحد.
المناقشة: يشمل قسم المناقشة تحليل النتائج التي تم الحصول عليها من البيانات التي تم جمعها في الدراسة. يتطلب هذا الجزء تقييم دقة الفرضية بناءً على البيانات المستخرجة ومناقشة مدى صحتها أو رفضها.
كما ينبغي علينا ذكر الأخطاء التي وقعت أثناء العملية التجريبية وتأثيرها على النتائج المحصلة، بالإضافة إلى طرح بعض الاقتراحات لتحسين الطرق المستخدمة في المستقبل. لتسهيل عملية كتابة هذا القسم، يمكن الإجابة على مجموعة من الأسئلة، مثل:
– هل أسفرت التجربة عن النتائج المرجوة؟ وإذا لم تحقق النجاح، ما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟
– هل توافق النتائج الملموسة مع ما كان متوقعاً قبل بدء التجربة؟
– في حالة إعادة تنفيذ التجربة، ما الإجراءات الواجب تعديلها أو تحسينها؟
– ما هي الأخطاء التي ظهرت خلال التجربة وكيف يمكن معالجتها في المستقبل؟
– كيف أثرت الملاحظات المسجلة خلال التجربة على النتائج النهائية؟
وفي الختام، من المهم مقارنة القيم التي تم تسجيلها أثناء التجربة مع تلك المذكورة في الأقسام الأخرى لضمان الدقة والتقييم الشامل للدراسة.
الاستنتاجات: تُستخدم فقرة الاستنتاجات لعرض ملخص لنتائج التجربة التي أُجريت، موضحة ما إذا كانت النتائج تؤكد الفرضية المطروحة أو تنفيها.
الأشكال والرسوم البيانية: عند تقديم البيانات بصيغة رسوم بيانية، من المهم تنظيمها بشكل واضح. يجب أن يشتمل كل رسم بياني على عنوان يعبر عن محتواه بدقة، مثل “توضيح العلاقة بين الزمن والمسافة”.
من الضروري أيضًا تحديد المحاور بأسماء واضحة توضح نوع المعلومات المقاسة وأن تكون وحدات القياس مدرجة بكل دقة لتسهيل الفهم والتحليل.
المتغير المستقل على المحور السيني.: يُمثل المحور الصادي في الرسوم البيانية قيم المتغير الذي يتم دراسته أو الذي يتأثر بعوامل أخرى في التجربة. من ناحية أخرى، يجب التأكيد على تنظيم الأشكال والرسوم البيانية ضمن النصوص العلمية بشكل متسلسل حيث يُعطى كل شكل رقماً تسلسلياً يبدأ من واحد، مما يسهل الإشارة إليها ومناقشتها ضمن الدراسة.
المراجع: عند استخدام جهود شخص آخر في التجربة أو الاعتماد على معلومات تحتاج إلى توثيق، من الضروري إرفاق قائمة المراجع المستخدمة.
بعض النصائح لكتابة تقرير مثالي
لضمان إعداد تقرير متقن، من الضروري التزام الدقة والوضوح في كتابة التفاصيل، مثل تحديد أهداف التجربة بصورة صريحة ومباشرة، مما يعزز جودة الكتابة العلمية المتوخاة.
ومن الأمور المفيدة استخدام الترتيبات التنظيمية كالعناوين الفرعية لتسهيل قراءة وفهم المحتوى. إن استعمال الزمن الماضي والابتعاد عن الضمائر الشخصية يضيف إلى الموضوعية والصرامة العلمية للنص.
كما ينبغي أن يكون التعبير خالياً من الأحاسيس المفرطة للحفاظ على الطابع الأكاديمي للتقرير.
من المهم أيضاً كتابة الأرقام بالكلمات في بداية الجمل لتجنب اللبس.
ولتعميق الفهم، من المفيد استخدام الحروف المائلة للتعريف بالمصطلحات العلمية الأساسية وتقديم توضيح لأية اختصارات تستخدم لأول مرة في النص.
الاهتمام بتناسق الفقرات وتخصيص وقت كافٍ لإعداد التقرير يعدان من الخطوات الأساسية لضمان الجودة.
بعد الانتهاء، من المفيد جداً مراجعة التقرير وتحريره لتصحيح أي أخطاء، ويُنصح بالاستعانة بأحد الأقرباء أو الأصدقاء للتأكد من وضوح المعلومات وسلامتها.
