ينبغي اعتماد أساليب تواصل لطيفة ومرنة مع الأطفال بدلاً من إصدار الأوامر والنواهي حيث أن هذه المرحلة المبكرة لا تزال لا تمكنهم من فهم تقاليد السلوك بشكل كامل.
الطرق البديلة في التعامل التي تعزز من تفاعل الطفل وتقبله تكون أكثر فاعلية، فعلى سبيل المثال بدلاً من منع الطفل من الركض بأوامر مباشرة، يمكن شرح مخاطر الركض في الأماكن غير المناسبة واقتراح ألعاب بديلة تحظى باهتمامه.
من المهم أن يرى الأطفال نماذج إيجابية في السلوك من الكبار، خاصة في سن السنتين حيث يبدأون بتقليد محيطهم بشكل أكثر زيادة.
التعامل الحذر وتجنب العقاب الشديد أمام الطفل يساعد في تنمية شخصية مستقلة ومتوازنة له دون خوف أو تحفظ، ويمكن ذلك من خلال مناقشات جماعية عن السلوك الجيد ونتائجه الإيجابية بطرق هادئة.
عندما يمر الطفل بنوبات من الغضب أو الصراخ، طريقة فعالة للتعامل مع هذه المواقف هي توجيه اهتمام الطفل نحو نشاطات محببة أو ألعاب يفضلها.
هذا يساعد في تخفيف حدة توتره والتقليل من فرص تكرار هذا السلوك.
من المهم أيضًا زرع ارتباط إيجابي بالامتثال للطلبات لدى الطفل من خلال بناء الثقة والاعتماد على الأساليب الإرشادية والنصائح بدلاً من الأوامر الجامدة.
بما أن الطفل يتفاعل بشكل إيجابي عندما يشعر بالحب والدعم، فمن المفضل تعزيز تلك المشاعر كوسيلة لتشجيع سلوكيات جيدة.
كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين
عند التعامل مع طفل يتصرف بعدوانية في عمر السنتين، من المهم التحرك بسرعة لتوجيه الطفل إذ يميل الطفل لنسيان تصرفاته بسرعة في هذا العمر.
من المفيد شرح سبب القواعد التي نضعها بطريقة واضحة، مثل توضيح أن السلوك العدواني يمكن أن يؤذي الآخرين وهو غير مقبول.
يجب عدم تقديم الجوائز مثل الألعاب المفضلة أو الوقت أمام الشاشة كحل لإنهاء التصرف العدواني، إذ يمكن أن يعزز ذلك السلوك السيئ لدى الطفل بربطه بين العدوانية والحصول على ما يريد.
إذا تعرض شخص آخر للأذى من طفلك، من الضروري تهدئته وتوضيح أن العدوانية لا تجلب الاهتمام الإيجابي.
تفهم وتقدير مشاعر الطفل أمر مهم أيضًا، حتى ولو كانت ردة فعله خاطئة.
تقديم بدائل للتعامل مع الغضب، مثل اقتراح مشاركة اللعبة بدلاً من العنف، يمكن أن يساعد الطفل في فهم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.
إشادة بتصرفات الطفل الجيدة تشجعه على الاستمرار في التصرف بشكل إيجابي.
من الأساليب الأخرى، استخدام كرسي الاعتذار لدقيقتين لإعطاء الطفل فرصة للتفكير في تصرفاته دون تحريك.
من الضروري تجنب الرد بالعدوانية على عدوانية الطفل لأن ذلك قد يزيد من المشكلة.
استيعاب الأسباب التي تجعل الطفل يتصرف بعدوانية يساعد في معالجة المشكلة من جذورها، وقد تشمل هذه أسباباً كقضاء وقت طويل أمام الشاشات، لذا يُنصح بتحديدها والعمل على تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل أمامها.
نصائح للتعامل مع الطفل في عمر السنتين
التزم بالهدوء عند التحدث مع طفلك وابتعد عن رفع صوتك؛ فالهدوء ينمّي الثقة بينكما ويعزز من شخصيته.
عندما يُطلب منك شيئاً، وجّه طفلك برفق واشرح له الأسباب التي تجعلك ترفض طلبه بطريقة تظهر اهتمامك بمصلحته العامة.
استغنِ عن استخدام القصص المخيفة أو الشخصيات التي تثير الرعب في نفس طفلك كوسيلة للتخويف أو التأديب.
كن صادقاً مع طفلك في جميع الأوقات لتكسب ثقته، مع تجنب السقوط في فخ الكذب، حيث يجب أن تكون قدوة يحتذي بها في السلوكيات الإيجابية.
تحدث إلى طفلك بنبرة متوازنة، وشجعه دائماً على ممارسة الأنشطة التي يحبها وتعزز من مهاراته.
