خلال فترة الحيض، تعاني النساء عادة من المغص والتقلصات نتيجة لارتفاع مستويات مادة البروستاغلاندين في الجسم.
هذه المادة تأتي بشكل طبيعي وتعمل على انقباضات الرحم، مما يسبب ظهور هذه الأعراض.
تحدث هذه الأعراض عادة مرة كل 28 يومًا تقريبًا، وهو ما يُطلق عليه الدورة الشهرية.
قد تبدأ التقلصات من 1 إلى 2 يوم أو حتى من 3 إلى 5 أيام قبل بدء الدورة. كما قد تظهر تقلصات خفيفة في بداية الحمل لدى بعض النساء.
أما عن شدة الألم ومكانه، فقد تعاني بعض النساء من تقلصات شديدة تُعرف بمتلازمة عسر الطمث، وهي تظهر في أسفل البطن من 24 إلى 48 ساعة قبل الدورة الشهرية، غالبًا ما تقل حدة الألم خلال الأيام اللاحقة للدورة.
مغص الحمل
غالبًا ما تواجه النساء الحوامل أوجاعًا تشبه تلك التي تحدث خلال الدورة الشهرية، مثل المغص والتقلصات.
قد تنتج هذه الأوجاع عن الوقوف لمدد طويلة، أو العطس، أو السعال، أو حتى الضحك.
يُعتبر هذا النوع من التقلصات دلالة يستند إليها الأطباء للإشارة إلى توسع الرحم.
تظهر هذه التقلصات والمغص عادةً بين اليوم العاشر والرابع عشر بعد الإباضة، وهذا يكون بشكل عام قبل موعد الدورة الشهرية بما يتراوح بين يومين إلى سبعة أيام.
تتسم هذه الآلام بأنها مشابهة لآلام الدورة الشهرية، لكنها تميل للتركز في منطقة متوسطة أو جانبية من الجسم.
بالنسبة لمدة الألم، فهي تختلف بين امرأة وأخرى، حيث يُعاني بعض النساء من هذه الآلام بشكل متقطع، بينما قد يستمر الألم لدى آخريات لفترات تتراوح بين يوم واحد إلى ثلاثة أيام.
نصائح لمعرفة الفرق بين مغص الدورة ومغص الحمل
من الضروري زيارة الطبيب عند الشعور بألم البطن لتحديد ما إذا كان سببه الحمل أو الدورة الشهرية والتأكد من العلاج المناسب.
يُنصح بتجنب استخدام مسكنات مثل الأسبرين خلال فترة الحمل لأنها قد ترفع خطر الإجهاض.
بدلاً من ذلك، يمكن أن يكون استعمال الأسيتامينوفين خيارًا أكثر أمانًا لعلاج الآلام، سواء خلال الدورة الشهرية أو الحمل.
