البُراز في حياة الرُضّع: البراز عند الأطفال حديثي الولادة يُعد مؤشراً حيوياً على صحتهم. قد لا تروق فكرة مراقبة وتحليل بُراز الصغير للأمهات الجديدات بسبب الشعور بالاشمئزاز أحيانًا، لكنه يوفر فهماً عميقاً للعمليات الجارية داخل أجسامهم. يجب الذكر أنه من الطبيعي بعض الأحيان أن يمر يوم دون أن يتبرز الصغير، دون أن يكون ذلك مدعاة للقلق.
التكرار في تغيير الحفاضات: قد تعتقدين أن الحاجة إلى تغيير الحفاضات عدة مرات في اليوم تناقض النقطة السابقة، لكن في الواقع، السبب يعود لكثرة التبول، الذي يُعد دليلاً على صحة الرضّع لأنه يدل على استهلاكهم كميات كافية من الحليب.
الأمان في أحضان الأم: الرُضع لا يمتلكون القدرة على التعبير بوضوح عن مشاعرهم في هذه المرحلة المبكرة، لكنهم بالفعل يحسون ويرتبطون بأمهاتهم. حمل طفلك واحتضانه والتحدث إليه برفق قد يكون كفيلاً بأن يخفف من بكائه ويجلب له الطمأنينة.
قوة الرضاعة: غالبًا ما تشتكي الأمهات من ألم الرضاعة الناتج عن شدة امتصاص الطفل، لكن هذه القوة في الحقيقة مؤشر إيجابي على صحة الرضيع وتطوره الجيد.
الاستجابة للمحفزات الحسية: الانتباه للأصوات، متابعة الألوان والحركات هو من الدلائل الواضحة على النمو السليم للطفل حديث الولادة. مع أن هذه القدرات قد لا تكون بارزة في الأيام الأولى، إلا أنها تبدأ بالتطور تدريجيًا حيث يستطيع الطفل السماع واستشعار الأصوات حتى قبل ميلاده.
نصائح للعناية بالطفل حديث الولادة
من الأهمية بمكان أن تولي الأم عناية خاصة بنظافة طفلها وبيئته المحيطة.
ينبغي تجنب ملامسة وجه الطفل، خاصةً حول منطقة الفم، لا سيما خلال فصل الشتاء حيث تزداد انتشار الأمراض مثل الزكام والإنفلونزا.
كذلك، من الضروري التزام الأم بمواعيد التطعيمات المقررة للطفلة في المراكز الصحية، حيث أن هذه التطعيمات كفيلة بتوفير مناعة قوية ودائمة للطفل، فعلى سبيل المثال، من ضمن التطعيمات الهامة التي يحتاجها الرضيع تطعيم ضد الحصبة والسعال الديكي.
في حالة عدم قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية، ينصح بأن تقدم الأم حليبًا غنيًا بالمعادن كالزنك، وأن تستشير الطبيب بشأن المكملات الغذائية اللازمة والكميات المطلوبة، مما يحافظ على مناعة الطفل وصحته العامة.
كما ينبغي استشارة الطبيب قبل إعطاء أي مضادات حيوية للطفل.
بالنسبة لعملية التقميط، يجب على الأم التوقف عن استخدام هذه الطريقة التي تعوق حركة الطفل وتسبب له الانزعاج وتصعب من نومه بهدوء، وقد تؤدي إلى تشوهات في بنية العظام نظرًا للشدة المفرطة في اللف.
أخيرًا، يمكن الحفاظ على نظافة منطقة السرة بوضع المحلول المناسب لتسريع سقوط الحبل السري بعد جفافه الطبيعي، مع الحرص على عدم تعرض هذه المنطقة للماء خلال استحمام الطفل لمنع الالتهابات.
يجب إبقاء المنطقة جافة ومحمية خلال الاستحمام، وتجفيفها جيدًا بعد ذلك ووضع المحلول الطبي بعد الاستحمام.