عندما يقوم شخص بإرسال رسالة إلى آخر، يُصبح الأول مرسلًا والثاني مستقبلاً.
تتطلب العملية تبادل الأفكار والمشاعر والمعلومات والإشارات بشكل فعّال لتحقيق التواصل.
الهدف من ذلك هو خلق تفاهم مشترك، يستلزم من المستقبل الاستجابة لما يتلقاه.
يمكن أن يكون التواصل مقصودًا أو يحدث عفويًا، وهو يشكل جزءًا أساسيًا من جميع العلاقات الإنسانية في جميع المستويات، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، يُعد التواصل عملية ديناميكية؛ يتطور مع مرور الوقت وينمو.
إن هذا التواصل يهدف إلى إيصال وجهات نظر محددة، ويتأثر كل جزء من العملية بالآخر، فجودة قناة الاتصال تؤثر بشكل مباشر على الرسالة المتلقاة.
خصائص الاتصال في قطاع الأعمال
لتحسين الاتصال في بيئة العمل، يجب أن يكون الحوار واضحاً ومختصراً، حيث يُستخدم لغة سهلة ومباشرة دون اللجوء إلى العبارات المعقدة التي قد تُشكل عائقاً أمام الفهم، خاصة لمن ليسوا من ضمن القطاع نفسه.
من المهم كذلك الإصغاء وتقدير وجهات النظر المختلفة؛ إذ يعتمد الاتصال الناجح على تقديم الاحترام للأفكار المطروحة، مع تجنب التهكم أو السخرية التي قد تؤدي إلى سوء التفاهم أو الإضرار بالعلاقات داخل العمل.
بناء الثقة أيضاً جزء لا يتجزأ من الاتصال الجيد، فمن الضروري أن يرى الآخرون مستوى عالٍ من الأمانة والصدق في المعلومات التي يتم تقديمها، وكذلك الاستعداد لتقبل النقد البناء بروح متواضعة.
من الأمور الأساسية كذلك تقديم وتلقي التغذية الراجعة بشكل فعّال، يعد الاستماع جزءًا كبيراً من العملية، حيث يُشجع على فهم متعمق للموضوعات قبل التحول إلى قضايا أخرى، وذلك لضمان الوضوح وتجنب الفهم الخاطئ.