تعبير عن الجزائر
تمتلك الجزائر موقعًا استراتيجيًا في أقصى شمال القارة الإفريقية بشاطئ يطل على البحر الأبيض المتوسط، وتعد هذه الدولة من بين أكبر الدول في العالم وهي الأكبر على صعيد قارة إفريقيا وتأتي في المرتبة الثانية في العالم العربي من حيث المساحة.
تحدها من الشمال الشرقي تونس، ومن الشرق ليبيا، ومن الغرب المغرب والصحراء الغربية، ومن الجنوب تلتقي حدودها مع موريتانيا ومالي. الجزائر مقسمة إداريًا إلى 58 ولاية و1541 بلدية، وتتبع نظامًا حكوميًا شبه رئاسي.
أصل اسم الجزائر يعود إلى عهد الدولة الزيرية التي أسسها بلكين بن زيري في عام 960 ميلادي، وقد اشتق الاسم من وجود أربع جزر صغيرة بالقرب من الساحل.
على مر العصور، شهدت الجزائر حضارات متعددة أثرت في تراثها الثقافي والمعماري. فقد كانت موطنًا للرومان، الوندال، الفينيقيين، العثمانيين، والبيزنطيين. وبفضل تلك الحضارات المتعاقبة، اكتسبت لقب بلد المليون شهيد.
تزخر الجزائر بمناطق طبيعية فاتنة مثل منطقة تنس في ولاية الشلف، التي تضم معالم أثرية تعود للحقبة الفينيقية. كما تتميز بجسورها المعلقة مثل جسر سيدي وجسر قسنطينة الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 175 متر. ولا تخلو من المرتفعات الجميلة مثل تلك الموجودة في ولاية الأغواط.
لفهم جمال الجزائر وتراثها الغني، يشجع العديد من المعلمين طلابهم على استكشاف وكتابة عن الأماكن السياحية والحضارية التي تميز الجزائر عبر التاريخ.
وصف تضاريس ومناخ مدينة الجزائر
تشتهر المناطق القريبة من الساحل في الجزائر بالتربة الخصبة وتوفرها للأراضي المناسبة لزراعة مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية كالحبوب والبرتقال والتين، ويبرز بين هذه المناطق سهل متيجة الذي يقع بمحاذاة المدينة. تتبعين جبال أولاد نايل التي تمتد جنوباً.
تتمتع الجزائر بمناخ متوسطي يأتي بصيف دافئ وجاف، وشتاء معتدل وممطر، ما يساهم في درجات حرارة تتراوح في يوليو بين 21 و28 درجة مئوية، وفي يناير بين 9 و15 درجة مئوية.
أما عن الأمطار، فيتركز هطولها من أكتوبر إلى مارس، بكمية تقدر بنحو 760 ملم، وهذا يمثل حوالي أربعة أخماس الكمية السنوية للأمطار بالمدينة.
زيادة الهطول المطري تكون واضحة على امتداد الساحل من الغرب إلى الشرق، وتكثر الأمطار خاصة في المناطق الجبلية الواقعة على الساحل الشرقي التي تحظى بكميات أكبر بسبب تعرضها المباشر للرياح الرطبة من البحر الأبيض المتوسط، في حين تقل كمية الأمطار كلما اتجهنا جنوباً نحو الداخل، وعادة ما تكون الأمطار معدومة في يوليو وأغسطس.
وصف المعالم السياحية في مدينة الجزائر
تمتاز العاصمة الجزائرية بمظهرها الذي يشبه المدرج، حيث تنتشر المباني ذات الألوان البيضاء، التي تطل بواجهاتها الشرقية والشمالية على الميناء والخليج. تحتوي المدينة على العديد من المعالم السياحية البارزة، منها:
1. مدينة القصبة الأثرية: تقع هذه المدينة في قلب الجزائر وهي جزء من التراث العالمي لليونسكو. تتميز بشوارعها الضيقة المتعرجة وعلى الجدران ألواحًا تذكارية تحكي تاريخها العريق، إضافة إلى الأعمال الحرفية المحلية التي تعكس عراقة المكان.
2. ساحة الشهداء: تعتبر هذه الساحة نقطة مركزية في المدينة وتقع في مدخل القصبة. خلال أعمال التنقيب التي أجريت لبناء المترو، اكتشفت آثار مدينة قديمة تحت الأرض.
3. قصر الرياس: يتموقع هذا القصر عند نهاية القصبة مطلًا على البحر. تأسس في القرن السادس عشر ويتكون من ثلاثة قصور وستة منازل كانت تستخدم من قبل الصيادين. منذ العام 1994، تحول القصر إلى مركز للفنون والثقافة، ويستضيف المعارض والفعاليات المختلفة.
4. حي باب الوادي: يعرف هذا الحي بوجود ساعة تاريخية ذات ثلاث وجوه في وسطه، وهو يضم كذلك معالم وأماكن هامة مثل سوق الساعات.
5. كاتدرائية السيدة الأفريقية: تتألق هذه الكاتدرائية بارتفاع يُقدر بـ124 مترًا، مما يوفر لها إطلالة فريدة بانورامية على مدينة الجزائر وما يحيطها.
