بحث عن مشاكل البيئة
تلوث الهواء: في السعودية، يُعد النفط الخام مصدراً رئيسياً لتلوث الهواء، حيث ينتج عن عمليات تكريره غازات تسهم في زيادة الاحتباس الحراري، هذه الغازات توجد تأثيرات سلبية على جودة الهواء وترفع من درجات الحرارة بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، يؤدي ارتفاع الحرارة إلى مشكلات بيئية أخرى مثل التصحر، الذي يزداد حدة في المناطق الجافة من المملكة.
التصحر: في المملكة العربية السعودية، تُشكل مشكلة التصحر تحديًا بيئيًا كبيرًا، حيث تُشكل الصحاري نسبة 98% من إجمالي مساحة الأراضي، مما يؤدي إلى تراجع المساحات الزراعية حيث لا تتجاوز 1.6% من إجمالي المساحة.
هذا الشح الزراعي يجعل المملكة تعتمد بشكل كبير على استيراد الغذاء والمنتجات الصناعية. كما يؤدي التصحر إلى استنزاف المياه الجوفية، الأمر الذي يهدد بيئة الواحات التي تعتمد على هذه المياه بشكل أساسي. في مواجهة هذه المشكلات، قامت الحكومة بإنشاء محطات لتحلية مياه البحر لتوفير المياه النقية، ولكن هذه العملية تتسبب بدورها في مشاكل بيئية مثل تلوث المياه.
تلوث المياه: في المملكة العربية السعودية، يؤدي تحويل مياه البحر إلى مياه عذبة عن طريق التسخين والتكثيف في المحطات المخصصة لذلك إلى إنتاج مياه للأغراض الصناعية والزراعية. ومع ذلك، تترتب على هذه العملية آثار سلبية على البيئة البحرية، حيث يتم إعادة ضخ المياه المتبقية التي تحتوي على مستويات مرتفعة من الأملاح وبعض المعادن مثل اللاتيمان إلى البحر.
هذا التركيز العالي من الأملاح يجعل المياه غير صالحة للاستخدام الزراعي ويسهم في تهديد الحياة البحرية، مما قد يؤدي إلى تناقص أعداد الكائنات البحرية وربما انقراض بعضها.
مشاكل أخرى: في السعودية، تتعدد التحديات البيئية التي تواجهها نتيجة عدة عوامل. من بين هذه التحديات تلوث مياه الآبار نتيجة تسرب المواد الكيميائية والنفايات الطبية، الأمر الذي يشكل خطراً على الصحة العامة.
كما تسهم زيادة محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في رفع مستويات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين في الجو، مما يأثر سلباً على نوعية الهواء. ولا تقتصر المشكلات على ذلك فحسب، بل تمتد لتشمل نفايات مصانع الإسمنت التي تبقى في الغالب بدون معالجة كافية.
أيضاً، يعاني البحر الأحمر والخليج العربي من الصيد الجائر للأسماك، مما يهدد التنوع البيولوجي ويخل بتوازن النظام البيئي البحري. في ظل التوسع العمراني السريع والزيادة السكانية، تزداد الضغوط على الموارد الطبيعية، مما يؤدي إلى إزالة الغابات وزيادة معدلات التصحر، فضلاً عن تراكم النفايات وتدهور النظم البيئية.
ولا يمكن إغفال تأثير مياه الصرف الصحي التي غالباً ما تُطرح في البيئة دون معالجة كافية، مما يضر بالبيئة المحلية ويؤثر على صحة السكان.
طرق المحافظة على البيئة
المحافظة على الهواء
لتقليل التلوث الجوي، يمكن اعتماد عدة طرق فعّالة:
– تفضيل استخدام الطلاءات المائية على الطلاءات الزيتية، التي تتطاير منها الهيدروكربونات الضارة بالبيئة.
– إجراء فحوصات دورية للسيارات لضمان أعلى مستويات أداء المحركات وقلة إصدار الغازات الضارة.
– تجنب تعبئة خزان السيارة حتى أقصى حد ممكن لمنع تسرب الوقود، الذي يؤدي إلى إطلاق المواد الكيمائية الضارة في الهواء.
– الحرص على استخدام الطاقة بشكل مسؤول وتقليل استهلاكها للحد من الحاجة إلى محطات توليد الطاقة، مما يقلل من الانبعاثات الضارة.
– التخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها وتجنب حرقها في الأماكن المفتوحة لمنع تشكيل الملوثات الجوية الخطرة.
– استخدام وسائل النقل البديلة مثل الدراجات الهوائية، المشي أو الحافلات بدلاً من الاعتماد على السيارات الخاصة للتخفيف من ظاهرة الضباب الدخاني التي تسببها السيارات.
– زيادة الأشجار، التي تلعب دورًا حيويًا في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحسين نوعيته.
من خلال تطبيق هذه الطرق، يمكننا المساهمة في صون بيئتنا وصحتنا العامة.
المحافظة على المياه
- للحد من تلوث المياه، يجب أن ننتبه إلى استعمال الأسمدة بحكمة في الحدائق، فكميات زائدة منها قد تجرفها مياه الأمطار إلى المسطحات المائية، ما يسبب التلوث.
- ينبغي كذلك تجنب إلقاء النفايات السائلة مثل الزيوت والمواد الكيميائية في مصارف المياه لأن ذلك يلوث المصادر المائية المجاورة.
- بالإضافة إلى ضرورة التخلص من النفايات الصلبة المثل الإطارات والأجهزة القديمة في مناطق مخصصة لها لتجنب إيذاء البيئة المائية.
- أما فيما يخص ري الحدائق، فيستحسن القيام به في ساعات الصباح الباكر لتفادي تبخر الماء، مع الاكتفاء بالري مرة واحدة أسبوعيًا بما لا يفرط في استخدام المياه.
- يعتبر تغطية سطح التربة بغطاء عضوي طريقة فعالة للحفاظ على رطوبة التربة وتقليل استهلاك الماء.
- ينصح بغسل السيارات باستخدام دلو من المياه بدلاً من استخدام الخرطوم، واستبدال غسل الرصيف بالكنس كبديل صديق للبيئة.
- ومن الأهمية بمكان عدم تشغيل غسالات الأطباق أو الملابس إلا عندما تكون ممتلئة، للتقليل من استهلاك المياه.
- من الضروري كذلك تشغيل الصنبور فقط عند الحاجة وتجنب هدر المياه أثناء الأنشطة اليومية مثل غسل الأسنان أو الحلاقة.
- ولتقليل المياه المستهلكة خلال الاستحمام، يمكن استخدام رشاش مياه منخفض التدفق.
- كما يُعد تركيب أجزاء خاصة بتهوية الصنبور مساعداً في تحسين استهلاك المياه، ويفضل إصلاح أي تسريبات في الصنابير والمراحيض الأمر الذي يقلل من هدر المياه.
- يمكن اكتشاف تسرب المياه في المراحيض بإضافة صبغة ملونة إلى الخزان ومراقبة ظهور تلك الألوان في الوعاء قبل الشطف، لتحديد وجود التسريب.
المحافظة على التربة
لتقليل تلوث التربة، يُنصح بتبني الطرق التالية:
- تفعيل دور إعادة الاستخدام والتدوير للمخلفات من خلال طلب تنفيذ برامج محددة لذلك من السلطات المعنية إذا لم يتم توفيرها في المجتمع المحيط.
- تجنب رمي النفايات الخطرة والكيميائية في الأماكن غير المخصصة لها، مع ضرورة الانتظار لأوقات جمع النفايات الخاصة للتخلص من الزيوت والدهانات والمبيدات بأمان.
- استبدال المقاييس الحرارية التي تعتمد على الزئبق بأخرى إلكترونية لتقليل مخاطر التسمم، والتواصل مع السلطات الصحية فور حدوث أي تسرب للزئبق لضمان التعامل السليم مع الحادث.
- الحرص على عدم شراء كميات تفوق الحاجة من الدهانات والمبيدات والمواد الكيميائية لتفادي رمي الفائض منها.
- اختيار الحقائب القماشية بدلاً من تلك البلاستيكية أو الورقية عند التسوق، مع تكرار استخدامها للحفاظ على البيئة.
- التقليل من استخدام الورق بطباعة المستندات على الوجهين بدلًا من وجه واحد، مما يساهم في الحد من الفضلات الورقية.
- الاعتماد على البطاريات قابلة للشحن بدل البطاريات التي تستخدم لمرة واحدة لتجنب تراكم المواد الخطرة في المكبات، مما يساعد في منع تلوث التربة.
- التبرع بالملابس والأدوات المنزلية الصالحة للاستخدام بدلاً من التخلص منها برميها في النفايات.