اسباب الاجهاض المبكر
- مع التقدم في العمر لكل من الأم والأب، تزيد فرص الإجهاض المتكرر خصوصاً إذا كانت الأم تجاوزت الخمسة وثلاثين والأب الأربعين من عمرهما، قد يعود ذلك لأسباب مختلفة مثل الاختلالات الكروموسومية في الأجنة أو قصور في وظائف الرحم والمبايض.
- تظهر مشكلات في الرحم تساهم في تكرار الإجهاض، كالتشوهات الخلقية أو المكتسبة مثل الرحم المزدوج أو المقوس، يتم تشخيص هذه التشوهات عبر فحوص الرنين المغناطيسي أو التنظير الرحمي. كما يمكن أن يتسبب ضعف عنق الرحم في الثلث الثاني من الحمل بالإجهاض أو الولادة المبكرة.
- الاضطرابات الكروموسومية تسبب من 3 إلى 6% من حالات الإجهاض، حيث يُنصح الأزواج بإجراء الفحوصات الكروموسومية لتقديم الاستشارة الطبية المناسبة. كذلك، تتسبب الأمراض المناعية مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد في الإجهاض بسبب الرفض المناعي للجنين.
- العوامل الوراثية أو المكتسبة المتعلقة باضطرابات التخثر قد تسهم في حدوث الإجهاض بنسبة تصل إلى 15% من الحالات بهذا السياق، كما أن تجلط الدم في أوعية المشيمة يمكن أن يؤدي إلى احتشاء المشيمة.
- أمراض الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية والتهابها المناعي الذاتي يمكن أن تكون سبباً في حدوث الإجهاض، أما متلازمة تكيس المبايض فهي مرتبطة بحوالي 10% من حالات الإجهاض المتكرر.
- خلل الحيوانات المنوية أو اختلال DNA الحيوانات المنوية قد تسبب أيضاً الإجهاض المتكرر، بالإضافة إلى ذلك قد تؤدي العدوى مثل داء الليستريات وداء القطط والكلاب أو الأمراض الفيروسية مثل الحصبة الألمانية والهربس إلى الإجهاض.
- هناك سلوكيات يومية قد تحفز حدوث الإجهاض مثل استهلاك الكحول أو التدخين. كذلك، بعض الأمراض مثل مرض الشريان التاجي، سرطان المبيض، السكري، زيادة هرمون البرولاكتين، أو التهاب بطانة الرحم المزمن، قد تؤدي أيضاً إلى الإجهاض المتكرر.
علاج الاجهاض
يتميز علاج الإجهاض المتكرر بتنوعه واختلافه بناءً على الأسباب الكامنة وراءه. تتباين طرق العلاج لتشمل ما يأتي:
- التدخل الجراحي يكون ضروريًا إذا ما كشفت الفحوصات عن أي خلل بنيوي في الرحم، حيث تتوقف طبيعة العملية على نوع الخلل ومدى تأثيره.
- في حالات تشخيص متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، قد يصف الأطباء أدوية مضادة للتخثر مثل الأسبرين بجرعات منخفضة أو حقن الهيبارين.
- يُوصي الأطباء أيضًا باستعمال أدوية محددة تحت الإشراف الطبي في حال وجود خلل في الغدة الدرقية أو في حال إصابة الأم بالسكري.
- لعلاج التخثرات، تستخدم أقراص الأسيتيل ساليسيلك أسيد والإبر التي تساعد على تمييع الدم، وهذا يزيد من احتمالات الحمل الناجح.
- إذا تبين أن مستويات البرولاكتين مرتفعة، يتم تصحيح هذه المستويات لأن ارتفاعها يُعتبر من العوامل المؤدية للإجهاض.
- كذلك يُعالج الالتهاب المهبلي البكتيري، خصوصًا في مراحله المُبكرة، وهو ما يقلل من خطر الإجهاض، خاصة أن هذا النوع من الالتهاب قد لا يُظهر أعراضًا واضحة خصوصًا في الثُلث الثاني من الحمل.
- وأخيرًا، يُعطى اهتمام خاص لتقديم الدعم المعنوي والنفسي للمرأة التي تعاني من الإجهاض المتكرر لمساعدتها على تجاوز التجارب المؤلمة.
نصائح للحامل لتجنب الإجهاض
- على الرغم من أن الوقاية التامة من الإجهاض قد تكون صعبة، إلا أن هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها للمساعدة في خفض احتماليته وضمان الحفاظ على حمل صحي.
- ويعد تفادي بعض السلوكيات واتباع عادات صحية خطوات أساسية لحماية صحة الأم والجنين.
- من الضروري الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية أثناء الحمل نظرًا لتأثيراتهما السلبية المعروفة.
- كما يجب الحرص على المحافظة على وزن معتدل، سواء قبل الحمل أو خلاله، لتجنب مشاكل قد تهدد الحمل.
- من المهم أيضًا تجنب الاختلاط بالأشخاص المرضى للوقاية من العدوى التي قد تؤثر على استقرار الحمل.
- ويُنصح باتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفيتامينات والمعادن الضرورية، بجانب التقيد بتناول فيتامينات الحمل التي يقررها الطبيب بانتظام.
- إلى جانب ذلك، من الحكمة التقليل من استهلاك الكافيين، بحيث لا يتجاوز 200 ملليغرام يوميًا.
- للنساء اللواتي يعانين من مشكلات صحية مزمنة، من الضروري المتابعة الطبية الدقيقة لضمان أن تلك الحالات تظل تحت السيطرة خلال فترة الحمل.
- وفي حال ظهور أي أعراض مقلقة، يجب على الأم المبادرة بزيارة الطبيب فوراً لاستشارته والحصول على الرعاية اللازمة.