قيمي مدى جسامة المشكلة قبل أن تختاري كيفية التعامل مع الأمر الذي آذاكِ من قِبل شريكك، فإذا كانت المسألة طفيفة، فالأولى بكِ تجاوزها وعدم الالتفات إليها، حيث أنه في العديد من المواقف يعتبر التجاهل استجابة مناسبة تجنباً لتفاقم الأحداث بسبب تضخيم الصغائر.
عند وقوع خطأ جسيم من الطرف الآخر، لا تترددي في البكاء للتعبير عن غضبك وحزنك بصدق، مما قد يستنهض ضميره. فدموع المرأة بالغة الأثر على الرجل، خاصةً إذا كان يكن لها الحب، وعبري له بأسلوبٍ مليء بالحزن عن ملاحظتك لتكرار أخطائه؛ فهذه الحساسية قد تسهم في حل الخلاف.
أحياناً، قد يكون من الإستراتيجي أن تبتعدي مؤقتاً في حال أهانك شريكك بصورة بالغة، تجنبي مقابلة الإساءة بمثلها، ودعي المسافة تعمل على جعله يشعر بالندم. عيشي لحظاتك واستغلي هذه الفترة بما يسرك لتحافظي على هدوئك، فهذا قد يحثه على الاقتراب ومحاولة تسوية الأمور.
تجنبي فعل ما يسرّ شريكك وامتنعي عن تقديم علامات الحب والعناية المعتادة التي تظهرينها له، من منطلق تطبيق نظام الثواب والعقاب المشابه لتربية الأطفال، على سبيل المثال إذا كنتِ معتادة على تقديم القهوة له، فوقفي ذلك موقتًا ليشعر بتأثير تصرفاته المؤلمة.
وأخيرًا، عززي اهتمامك بنفسك، وتفاعلي مع هوايات تبعث السرور في نفسك، وذلك كرد فعل على عدم اهتمام شريكك بمشاعرك، ليلاحظ أنك لا تهتمين بالمثل، وهذا قد يدفعه لتقدير مشاعرك والتفكير بأسلوبه في التعامل معك.
كيف أصالح زوجي وهو الغلطان؟
شاركي زوجك مشاعر الحب العميقة التي تكنينها له، مؤكدةً على أن حبك له يفوق أي خلاف قد ينشأ بينكما، اشرحي له أن هذه المودة هي التي تحفزك على تخطي أي عثرات بينكما بسرعة لضمان استقرار العلاقة وبناء زواج متين.
اختاري وقتاً مناسباً لكما لإجراء حوار صريح وعميق، حيث تعبرين عن حزنك جراء تصرفاته وتؤكدين على استمرارك في محاولات إصلاح الوضع رغم أنك لست المخطئة، استمعي إليه بعناية وتفهم، فهذا سيساعدك على التحكم بالموقف ويدعوه للتواصل البنّاء والمصالحة.
عند الاعتذار، تجنبي استخدام العبارات الرسمية بل أعتذري بصدق ليعي ضرورة التواضع والاعتراف بالأخطاء، استغلي تلك اللحظة لتوضيح أن الغرور لا يجد مكاناً في العلاقة الزوجية، مؤكدةً أن الخطأ مهما كان كبيراً يمكن معالجته بالصدق والاعتراف.