أعراض نقص الحنان عند الأطفال
- عند تعرض الأطفال لظروف صعبة، قد تظهر لديهم مجموعة من الأعراض النفسية والعاطفية والسلوكية المقلقة.
- يمكن أن يتخذ سلوكهم أشكالاً غير ملائمة وغير متكيفة مع المجتمع مستقبلاً، مما قد يجعلهم يتورطون في مشكلات كجانين أو ضحايا.
- من الشائع أن يعاني هؤلاء الأطفال من نقص في النمو الجسدي الطبيعي وتراجع في القدرات العامة.
- كذلك، قد يواجهون تحديات في التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية، مما يؤدي إلى التردد وعدم الاهتمام وفقدان الثقة بالنفس.
- من بين الأعراض الأخرى التي قد تظهر عليهم التبول اللا إرادي ومخالفة توجيهات الكبار، بالإضافة إلى الشعور بالذنب دون وجود سبب واضح.
علامات سلوكية تظهر عليه
1 – يرفض الأطفال تنفيذ الأوامر بسبب شعورهم بنقص العاطفة، مما يدفعهم إلى التمرد لجذب انتباه والديهم. قد يتصرفون بطريقة غير ملائمة بالأماكن العامة مثل البكاء أو الصراخ، وإذا لم يحصلوا على ما يريدون، قد يلجأون إلى سلوكيات مثل الضحك بصوت عالٍ، العدوانية، أو تقلب المزاج بشدة.
2 – تظهر العدوانية لدى الأطفال عندما يشعرون بالإهمال. من المهم الاستماع إليهم وإعطاؤهم الأهمية لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم. العدوانية قد تكون علامة على الحرمان العاطفي.
3 – يعاني الأطفال من الشعور بالعدم الأمان نتيجة الفراغ العاطفي، ما يجعلهم متخوفين في تعاملاتهم الاجتماعية ويبقون دائما في حالة دفاعية، مما يدل على وجود مشكلة عميقة تستدعي الانتباه.
4 – يخاف الأطفال من الهجر والوحدة إذا لم يحظوا بالمودة الكافية من قبل عائلاتهم. قد يحتاجون للدعم من متخصص لمواجهة هذه المخاوف وبناء علاقات أقوى مع من حولهم.
5 – يؤثر الحرمان العاطفي على التحصيل الدراسي للأطفال بحيث يواجهون صعوبات في التعلم ونقصاً في الدافعية لإكمال الواجبات المنزلية. يعانون من ضعف في المهارات اللغوية والاجتماعية وغالبًا ما يبتعدون عن مظاهر الود مع الآخرين.
6 – تعلق الأطفال بالأجهزة الإلكترونية قد يكون نتيجة لاهمال الوالدين، حيث يبحثون عن الراحة العاطفية في العوالم الافتراضية بدلًا من التفاعل الحقيقي مع من حولهم.
7 – يعيش الأطفال في حالة قلق دائم عندما ينشأون في بيئة تفتقر للمودة، حيث يسعون باستمرار إلى علاقات تلبي احتياجاتهم العاطفية. يجدون صعوبة في تكوين شخصيتهم والحفاظ على علاقات ثابتة مع الآخرين وقد ينتهي بهم الأمر إلى تبني قيم متضاربة.
كيف تشبع الطفل عاطفياً وتعوضه عن نقص الحنان
- تربية الطفل وزيادة الألفة معه: من الضروري أن يلمس الطفل الذي يفتقد إلى العاطفة مودة وحنان أسرته، وأن يشعروه بالقرب والاهتمام به. لذا، نبدأ بمحاولة التقارب مع الطفل وتعزيز التواصل في كافة الأبعاد، سواء الجسدية أو النفسية.
- تعزيز الاتصال الملموس بالطفل: من المهم أن يحتفظ الوالدين باتصال جسدي مستمر مع الطفل كالعناق والمداعبة، فهذه الأفعال تعبر عن أعمق معاني العطف والعاطفة بين الطفل وأفراد عائلته.
- طلب الصفح من الطفل، وخصوصا المراهق: طلب الصفح ومناقشة المشاعر الناتجة عن الحرمان العاطفي قد يساهم في بدء الترميم العاطفي للمراهق وشفائه من آثار الإهمال العاطفي، والمساعدة في تخفيف مشاعر الغضب والكراهية التي قد يشعر بها تجاه العائلة، ويصحح المفاهيم الخاطئة التي قد تكون تشكلت لديه.
- التواصل الودي مع الطفل: يعتبر التحاور الودي مع الطفل الذي يشعر بالإهمال العاطفي ضروريًا لمساعدته على تجاوز هذا الشعور السلبي، يسمح هذا النوع من التواصل للطفل بالتعبير عن نفسه وطرح ما يكنه من مشاعر الحزن أو الانزعاج، مما يسهم في تخفيف حدة هذه المشاعر تدريجيًا، بالإضافة إلى أنه يساعد في استعادة ثقته بأهله وبأهميته داخل الأسرة، ويغير من مشاعره المتعلقة بالرفض والنقص، ويجب أن يشمل التعبير عن العاطفة للأطفال أفعالاً مثل الضم والتقبيل، إضافة إلى إعطاء الهدايا والحرص على ألا يكون الطفل وحيداً في أوقات اللعب أو الراحة.
